لو كان لأحد الحق في البكاء !! لو كان لأحد القدرة على ذرف الدموع !!! لكان هذا الحق فقط لأبناء السوريبة .. وخاصة جيل الستينات والسبعينات وبداية الثمانينات وما قبلها !! لماذا لنا الحق في البكاء وليس لغيرنا وفي الأصل لماذا نبكي ؟؟
نعم .. الذين رأوا بأم أعينهم ذلك الجيل الذي بالرغم من تباين الأفهام السياسية والثقافية إلا أنهم كانوا مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . نعم كان ذاك الجيل كأنهم قلب واحد .. كأنهم إخوة من الرحم .. وكانوا يقتدون ويستنون بسنة النبي صلى الله عليه وسلّم وسنة صحابته حتى لكأنهم حققوا (محمّد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) هؤلاء هم أولئك آباءنا وأخواننا في ذلك الجيل ..
وها نحن ... نبكي لأننا رأينا إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. والآن أين هو المعروف الذي ينهى عن المنكر الذي أصبح أصل بل أصبح سنة هذا الجيل ..... أيها الأخوة نحن لا نبحث عن
المستحيل ..نعم نحن لا نبحث عن المستحيل .. نحن نريد فقط إحياء التراث .. تراث من سبقنا في هذا الحي العظيم .. تراث التكافل الإجتماعي .. تراث الخلق والأخلاق ... تراث الإحترام والتوقير ..تراث ... تراث وهانذا أحاول أن أبكي ومتأكد هناك من يبكون ولكن لن أزيد كلمة واحدة حتى أستطيع أن أسمع أصوات البكاء ولو من بلاد الغربة وبذلك أستطيع أن أقول ( نعيب زماننا والعيب فينا )
أخوكم أبو عمار/ معتصم محمد المصطفى ( المع أيام الجيل السابق )