توقفنا أخوتي في المرة السابقة غند وصول نور الحبيب الى أبيه عبدالله بن عبد المطلب ولما أنتقل النور الى أمنة أمنت به من المخاوف الكامنة وظهرت لأنتقال نوره الأيات وتباشرت بقدومه جميع المخلوقات ففي أول شهر من هور حملها تزلزل قصر كسرى وفي الثاني إمتلأت الأكوان بالبشر وفي الشهر الثالث غاضت بخيرة ساوة وفي الرابع أنقطع وادي سماوة وفي الخامس طفت بحيرة طبرية وفي السادس مات أبوه عبدالله للأسرار الخفية وفي الشهر السابع خمدت النيران وفي الثامن إنشق الايوان وذل كسرى وهان وفي الشهر التاسع سقط عن رأس كسرى التاج وعظم كربه و هاج وسأل عن ذلك الكهان والرهبان فقيل له : قد آن مولد سيد ولد عدنان وهو نبي آخر الزمان المنعوت في الأنجيل والزبور والفرقان
ماذال نور محمدا متنقلا في الطيبين الطاهرين ذوي العلا
حتي لعبدالله جاء مطهرا وبوجه أمنة بدا متهللا
ففي أول ليلة حصل منه لأمنة السرور والهنا وفي الثانية بشرت بنبل المنا وفي الثالثة قيل لها قد حملت بمن يقوم بحمدنا وشكرنا وفي الرابعة سمعت تيسبيح الملائكة معلنا وفي الخامسة رأت في منامها الخليل وقال لها أبشري بهذا النبي الجليل صاحب النور والسنا .
ونواصل