الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
عندما كانت السوريبة ( بالسوريب) كان هناك جيل يضارع هذه الطبيعة فهو ( أي ذاك الجيل ) قاسي بقساوة الطبيعة وطيب بطيبتها وعطوف بعطفها فهو بسيط بقدر بساطة البيئة ومتعاون بقدر التبادل , وبرغم تلك الظروف تعاقبت أجيال كانت ترسم البسمة في وجوه البائسين , ولذلك كانت تلك الأيام ( والتي لن ولم تعاد ) أسعد أيام الحياة بالنسبة للذين عاصروها فهم يبكون ويبكون من أجل الأيام ... فقط لأنهم رأوا ما لم يرى غيرهم ... فماذا رأوا ؟ بل عايشوا أناس كالجسد الواحد حتى لوقت قريب كان بعضهم يرى أن فلان عمه وفلانة خالته ( رحما ) ولكن تدارك هذا الأمر ( اليوم ) حيث اتضح له ان هذا ليس بعمه ولكن كان عطفه وحنانه يسبقون ارحامه .....
ـــ هكذا مرت الأيام ... ومرّت لتصنع الجيل الثاني الذي تواصل مع الجيل الأوّل ثم زادوا في هذا المضمار قولا وفعلا ..... ومرّ هذا الجيل أيضا بسلام ......
ـــ ثمّ أتى الجيل الثالث ... وحاول ... وحاول ولايزال يحاول أن يكون على أثر السلف ولكن تجابه مع عملاق قوي فلم يستطع معه سببا ............ أتدرون ماهو هذا العملاق ؟؟؟؟؟ إنه عصر ( الأقمار ) فأصبح التواصل السلفي ضعيفا جدا .. جدا .. لأنّ هذا الجيل أصبح يأخذ إرثه عبر القمر !!!!! فلهذا إنقطع حبل التراث .. فإذا كان هذا الطفل بإمكانه تلقي المعلومة مباشرة من ( أنتوني ... مثلا ) فماذا يفعل مع معلومة ( زيد وعمرو ) إذا كانت في الأصل متأخرة مقارنة بالنسبة لمعلومة ( الحاجة ديانة والعم مايكل جاكسون والأب بوش وغيرهم وغيرهم ) فإنه تغريب .. نعم والله لقد أصبح الأمر خطر ولكن هذه حكمة الله جل جلاله .. لتكون هكذا أجيال وراء أجيال ...
وللحديث بقية إن شاء الله
أبوعمار